اليمن الإقتصادي :

سامي الذبحاني  -

مثلما تجرأ سلطان السامعي بالدفاع عن شركة داعمه للكيان الصهيوني واتخذ من هذه الموقف منطلقا للهجوم على وزير الصناعة والتجارة محمد المطهر ، الذي رفض وساطته باستثناء تلك الشركة من قرارات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل والسماح بدخول منتجاتها الى الأسواق اليمنية .. فقد تجرأ  بالامس القريب بالدفاع عن رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي للمرتزقة .

مواقف السامعي الغريبة تتناقض مع مسؤولياته والبديهيات التي تفرضها واجبات ابسط كرسي مسؤولية في صنعاء التي تواجه عدوانا أمريكيا بريطانيا كامتداد وانكشاف لتحالف العدوان السابق .

وثيقة جديدة كشفت عن ارتباط وثيق بين سلطان السامعي ، ورئيس المجلس الرئاسي للمرتزقة رشاد العليمي , حيث وجه السامعي رسائل رسمية باسمه شخصيا للمطالبة بالافراج عن أملاك العليمي وأولاده ، مستندا الى تبرير غريب وساذج بان أولاد العليمي ليسو ضمن قوائم الخونة .

واظهر رد الحارس القضائي على السامعي جهل الأخير بالإجراءات الرسمية في مثل هكذا حالات ، عندما اخبره ان المحكمة هي المختصة وهي من أصدرت قرارات الحجز على الأموال المدانين بالخيانة ..

تكشف المواقف المخزية للسامعي يوما بعد آخر تؤكد اننا أمام شخص غريب الأطوار ويعيش حالة من التناقض حد المرض النفسي بين تقمص دور المسؤول والمعارض في آن واحد ، بين ادعاء الوطنية والمجاهرة بالخيانة .. بين محاولة  تقمص دور الزعيم وممارسة دور ناشط نزق على مواقع التواصل الاجتماعي .. بين التمظهر بالنزاهة والتورط بعمليات النصب لشركات توظيف الأموال الوهمية .

فعلا نحن أمام حالة مرضية مستعصية مليئة بامراض نفسية متشابكة ومعقدة داخل كيان هذا الدعي النفعي ، الذي ما يلبث ان تطفح منه كل النتانات العصبوية والمناطقية وغيرها من الامراض ، متى ما تعرى وبانت حقيقته العفنة .

ان أمام صانعو القرار في صنعاء مهمة مستعجلة في التعامل مع مثل هذه العاهات ، واذا كان الصبر على ذلك بمبرر تمثيل تعز في المجلس السياسي الأعلى ، فهناك من أبناء تعز شخصيات قيادية أكبر شأنا من السامعي وأكثر كفاءة وأقدر على المسؤولية .. فتعز حبلى بالقيادات والاكاديميين والسياسيين والمثقفين .. بل نجزم ان ادعاء تمثيل السامعي لتعز فيه إساءة لهذه المحافظة وابنائها الكرام .. والصراحة والمنطقية تقتضي قول ذلك .. فلامجال للمجاملة والمواربة والتغاضي عن مثل هذه الافات المدمنة للنخر في جسد الوطن ..