اليمن الإقتصادي :

 

 

تتفاقم المخاوف لدى أوروبا من الأزمات المعيشية في هذه الدول المتقدمة، وتزايد الهجرة والتضخم وارتفاع الديون السيادية، في الوقت الذي لم يخرج الاقتصاد الأوروبي من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي أرهقت القارة العجوز. 

بنك غولدمان ساكس الأمريكي يرى أن الحرب على غزة سيكون لها تأثير كبير على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، ما لم يتم احتواء ضغوط أسعار الطاقة المتزايدة. 

ولعلَّ أبرز الخسائر التي تتكبدها أوروبا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هي فشل الممر التجاري الهندي الذي يربط دول المنطقة العربية بأوروبا عبر دول الخليج، وتبخُّر مشروع إنشاء قناة "بن غوريون" التي ستحول حركة النقل البحري من قناة السويس إلى ميناء عسقلان.

أعباء الإنفاق الدفاعي | أكبر هموم أوروبا 

وفقاً لتقرير في البرلمان الأوروبي، ستؤدي الحرب الإسرائيلية على غزة إلى رفع أعباء الإنفاق الدفاعي الأوروبي، بسبب انشغال #أمريكا بمستقبل المشروع الإسرائيلي في المنطقة العربية وأطماع #روسيا بالتوسع في دول أوروبا الشرقية.

يقول التقرير إنه اعتباراً من 4 أبريل 2022، شمل طلب الميزانية الدفاعية تمويلات دفاعية بقيمة 773 مليار دولار، منها 177.5 مليار دولار للجيش، و194 مليار دولار للقوات الجوية والقوات الفضائية، و230.8 مليار دولار لسلاح البحرية ومشاة البحرية، وذلك بزيادة 4.1% عن السنة المالية الماضية 2021-2022. 

كما أن أوروبا سترفع ميزانية الدفاع إلى أعلى من مستوياتها الحالية، خاصة ألمانيا التي عادت للتسلح بقوة.

بريطانيا من جهتها قررت، نهاية أكتوبر الماضي، زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2.5% ليبلغ 51.7 مليار دولار في الميزانية الجديدة.

وينظر خبراء اقتصاد إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستكون لها تداعيات على زيادة العجز بالميزانيات الأوروبية، وسترفع من حجم الديون، وذلك سيؤدي إلى تراجع سعر صرف اليورو، وإلى مزيد من هروب المستثمرين من السندات الأوروبية التي تعتمد عليها الحكومات الأوروبية في الإنفاق العام.

ومنذ عام 2012 تعاني منطقة اليورو من أزمة الديون التي بلغت حتى نهاية العام الماضي نحو 13.4 تريليون دولار، أي نحو 90% من إجمالي الناتج المحلي للمجموعة، وفقاً لموقع "تريدينغ إيكونومكس" المختص في رصد المؤشرات الاقتصادية للدول.