اليمن الإقتصادي :

قالت وزارة الخزانة إن الولايات المتحدة تخطط لاقتراض ما يقرب من 1.3 تريليون دولار على مدى الربعين المقبلين مع انتعاش الإنفاق الفيدرالي بعد حزمة الإغاثة لكوفيد-19، التي تم سنها في مارس (آذار)، وسيؤدي ذلك إلى رفع إجمالي الاقتراض للسنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) إلى 2.3 تريليون دولار، مقارنة بأربعة تريليونات دولار في السنة المالية الماضية، عندما أغرق الوباء الولايات المتحدة في ركود أدى بالعجز إلى مستويات قياسية.

وقدرت وزارة الخزانة أن الحكومة ستقترض 463 مليار دولار خلال الربع الحالي، أي ما يقرب من خمسة أضعاف مبلغ 95 مليار دولار المقدر سابقاً، قبل أن يمرر الكونغرس قانون الإغاثة البالغ 1.9 تريليون دولار، ومع ذلك، يمثل هذا الاقتراض جزءاً بسيطاً مما اقترضته الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران)، عندما أدى الإنفاق الطارئ لمكافحة الوباء وضعف الإيرادات الضريبية إلى ارتفاع معدلات العجز ودفع إجمالي الاقتراض إلى 2.7 تريليون دولار.

كما قدرت وزارة الخزانة صافي الاقتراض القابل للتسويق بإجمالي 821 مليار دولار من يوليو (تموز) إلى سبتمبر، على افتراض أن الكونغرس وافق على تعليق حد الاقتراض الفيدرالي في الأول من أغسطس (آب) بحسب "وول ستريت جورنال".

وكان الكونغرس قد وافق هذا العام على دفعة أخرى من الإنفاق الفيدرالي، والتي يتوقع الاقتصاديون أنها ستدفع الانتعاش الاقتصادي حتى نهاية عام 2021، بما في ذلك شيكات تحفيزية بقيمة 1400 دولار لمعظم الأميركيين، وتمويل الشركات الصغيرة، ومساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية، وتعزيز مزايا البطالة. جاء ذلك بعد حزمة إغاثة بقيمة 900 مليار دولار تقريباً في ديسمبر (كانون الأول)، والدين الفيدرالي الآن في طريقه للوصول إلى 108 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتقديرات لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، أعلى مما كان عليه بعد الحرب العالمية الثانية.