اليمن الإقتصادي :


في ظل احتجاجات عارمة تجتاح محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز وسقطرى، مع انهيار الأوضاع المعيشية وانقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار.
شهدت مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، جنوبي اليمن، الثلاثاء، احتجاجات شعبية جديدة مطالبة برحيل التحالف السعودي الإماراتي.
ورفع المحتجون، لافتات تطالب بإنهاء الوجود العسكري والسياسي للسعودية والإمارات والفصائل الموالية لها، مُتهمين إياهم بـ"ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب" من خلال ما يمارسونه من عمليات "الخطف والاخفاء القسري والتعذيب وإنشاء سجون سرية والتدمير الاقتصادي الممنهج".

من جهة شهدت جزيرة سقطرى، أقصى جنوب اليمن، الساعات الماضية، احتجاجات جديدة ضد القوات الإماراتية والفصائل الموالية لها.
ونظم موظفو مطار سقطرى، وقفة احتجاجية، رفضاً لتسليم المطار لشركة إماراتية، مؤكدين أن المطار مرفق سيادي ولا يحق منح أي شركة أجنبية إدارته دون اتفاقيات واضحة.
وكان موظفو مطار سقطرى، قد نظموا وقفة احتجاجية، أمام مطار الجزيرة، الأسبوع الماضي، رفضاً لتسليم مطار الجزيرة لشركة تابعة للإمارات التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات، وتسعى لخصخصة المطار.
ورفع الموظفون شعارات ولافتتات منددة بخصخصة المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه لشركة المثلث الشرقي الإماراتية باعتباره مرفقاً سيادياً.
وكانت مصادر في الحكومة الموالية للتحالف السعودي، قد كشفت في وقت سابق، عن تحركات إماراتية لتوسيع السيطرة الاقتصادية على جزيرة سقطرى، أقصى جنوب اليمن.
وقالت المصادر إن شركة إماراتية قابضة تدعى شركة المثلث الشرقية، يديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي، تسلمت إدارة المنافذ في محافظة أرخبيل سقطرى، وأخرها مطار الجزيرة، الذي تسلمته الشركة خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً للمصادر، فإن تسلم الشركة الإماراتية لإدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات صدرت من وزير النقل في حكومة بن مبارك، عبدالسلام حميد، وكذلك من محافظ سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي.
وباستسلام الشركة الإماراتية المطار بشكل كلي، وستستبدل عمال وموظفي المطار، تكون أبوظبي قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لها.
يذكر أن احتجاجات شعبية في سقطرى، قد نددت بالاحتكار الذي تمارسه "شركة أدنوك الإماراتية" للمشتقات النفطية، داعين إلى انتفاضة واسعة ضد القوات الإماراتية وفصائل الإنتقالي.
وفي مدينة عدن بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الثلاثاء، محاولات لاحتواء تظاهرات  تصاعدت لدى وصول رئيسه قادما من ابوظبي.
وكشفت مصادر رفيعة بالمجلس كواليس اجتماع عقدها رئيس المجلس ، عيدروس الزبيدي، بقادات ما تعرف باتحادات ونقابات عمال الجنوب.
وأفادت المصادر بان الزبيدي اتفق مع محسوبين عليه على راس تلك الاتحادات  على توجيه التظاهرات ضد الرئاسي وحكومة بن مبارك فقط دون التعرض لمجلس ، سلطة الامر الواقع في المدينة.
وكانت وسائل اعلام الانتقالي أفادت بأن اللقاء  كرس لمناقشة التداعيات الاقتصادية مع وعود الزبيدي بمناقشة مطالب المعلمين بحسب المتاح في إشارة إلى محاولة الزبيدي التهرب من استحقاقات المتظاهرين وتصوير نفسه  كجزء منهم.
وشهدت عدن في وقت سابق الاثنين تظاهرات للمعلمين ، خلت لأول مرة من صور الزبيدي وتوعد المشاركين فيها ببداية عهد جديد من التصعيد.
والتظاهرة جاءت بعد يومين على وصول الزبيدي إلى عدن بعد 9 اشهر قضاها  في مقر اقامته الدائم بالإمارات.
وتعاني عدن أزمات تصاعدت فاقمتها الصراعات بين الانتقالي وشركائه في سلطة الرئاسي.