
شهدت عدد من المحافظات الجنوبية احتجاجات تنديدا بتدهور الاوضاع وغياب الخدمات وسط
سخط شعبي واسع ضد حكومة عدن في عموم مناطق سيطرتها مع استمرار تجاهلها معاناة المواطنين.
اذ شهدت المنظومة الكهربائية في مدينة عدن، جنوبي اليمن، الأحد، انهياراً جديداً، وسط استمرار تجاهل الحكومة الموالية للتحالف معاناة المواطنين.
وقالت مصادر إعلامية جنوبية، إن محطة المنصورة ونحو 10 محطات أخرى، خرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود.
ويأتي ذلك، في ظل سخط شعبي واسع ضد حكومة بن مبارك في عموم مناطق سيطرتها، مع استمرار تجاهلها معاناة المواطنين.
وتعاني عدن وعموم مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، أزمة واسعة في الكهرباء، بسبب تنصل الحكومة عن واجباتها في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
وفي السياق شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، الساعات الماضية، احتجاجات شعبية جديدة ضد الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وخرج أهالي منطقة المخزن بمديرية خنفر، في احتجاجات تنديداً بانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع وغياب الخدمات.
وأقدم المحتجون، على قطع الطريق العام في المنطقة، ومنعوا مرور القطارات، محملين حكومة بن مبارك مسؤولية انهيار الأوضاع في المحافظة.
وفي محافظة حضرموت، اعتدت قوات أمنية موالية للإمارات، الأحد، على تظاهرة للصيادين.
وقالت مصادر إن عناصر أمنية من شرطة غيل باوزير التابعة للانتقالي، قامت بتفريق وقفة احتجاجية لصيادي شحير أمام مطار الريان بمدينة المكلا، للتنديد بإعادة إغلاق البحر أمامهم ومنعهم من الاصطياد، واعتقلت عدداً منهم.
وتمنع قوات التحالف السعودي الإمارتي والفصائل الموالية له، الصيد من السواحل اليمنية، وسط اتهامات لها بالاستيلاء على منابع الثروة السمكية.
من جهته رفع المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع جنوب اليمن، الاحد، وتيرة تهديده لخصومه في السلطة الموالية للتحالف والمعروفة بـ"المجلس الرئاسي".
وهدد المجلس بسحب وزرائه السبعة من الحكومة ..
وتوقع الصحفي في الانتقالي صالح العبيدي اعلان الانسحاب في غضون اليومين المقبلين.
وتتزامن هذه الخطوة مع ترتيب الانتقالي لتصعيد جديد في الرابع عشر من الشهر الجاري يتضمن فعاليات احتجاجية واقتحام قصر معاشيق مقر إقامة أعضاء الرئاسي.
كما تأتي في وقت تحدثت فيه تقارير عن احتدام الصراع داخل القوى المشكلة لحكومة بن مبارك مع رفع الأخير مطالبه إلى تغيير 16 وزيرا من حكومته وسط محاولات لتحقيق مكاسب لكل طرف على حساب اخر .
وفي حال قرر الانتقالي سحب وزرائه فإن الحكومة تصبح منهارة بشكل كلي.
ولم يتضح ما اذا كانت هذه التسريبات تعكس نوايا حقيقة للانتقالي ام مجرد مناورة لكن توقيتها يشير على ازمة كبيرة داخل الرئاسي تهدد مستقبله.