اتسعت دائرة الإضرابات في معظم القطاعات الحكومية بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وأصدرت نقابات المهن الطبية والصحية في عدن، الإثنين، بياناً دعت فيه إلى الإضراب العام بدءاً من غداً الثلاثاء، احتجاجا على عدم صرف المرتبات وانهيار الأوضاع المعيشية.
يأتي ذلك، في ظل انتفاضة واسعة تشهدها قطاعات الصحة والتربية والتعليم والجامعات الحكومية ضد حكومة بن مبارك، تزامناً مع عجز الأخيرة عن دفع مرتبات الموظفين.
وفي السياق هزت البوابة الشرقية لعدن، العاصمة المؤقتة لسلطة التحالف جنوب اليمن، الاثنين، انفجار جديد يعد الثاني خلال ساعات .. يتزامن ذلك مع استعداد المدينة لتطورات قد تتضمن تصعيد.
وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار وقع في ابين، مشيرة على انه لم يعرف بعد عدد الضحايا.
وكانت المحافظة التي تعد معقل تنظيم القاعدة شهدت في وقت سابق مساء الاحد انفجار استهدف قوات تتبع المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، وخلف قتلى وجرحى بينهم رئيس اركان كتيبة .
ومع أن المحافظة تشهد انفجارات متكررة بفعل الصراع منذ احكام الانتقالي سيطرته على اهم معاقل خصومه جنوب اليمن الا ان الهجمات الأخيرة تشير إلى تصاعد التوتر خصوصا في ظل ترتيبات في عدن المجاورة لعقد جلسة لبرلمان البركاني لأول مرة منذ تأسيسه قبل سنوات وسط توقعات بتصعيد للانتقالي الذي اعرب عن رفضه للجلسة المرتقبة.
ولم يتضح ما اذا كانت قوى إقليمية تحاول الضغط على الانتقالي ام ان تيار هادي يناور لتحقيق مكاسب جديدة في ضوء الاتفاق مع الانتقالي كممثل وحيد للجنوب.
من جهة ثانية فتحت النيابة العامة بعدن، الاثنين، تحقيقا بتورط وزراء بالمتاجرة بعلب البيئة "المحظور" .
وتداولت وسائل اعلام جنوبية صورة مذكرة بعثتها النيابة بخورمكسر على وزير الصناعة والتجارة بحكومة بن مبارك تطالبه بتوضيح حول اصدار وزارته تصاريح تصدير نحو 15 طن من علب البيئة المسروقة من السيارات..
وجاء الاستدعاء عقب قيام شركة مجهولة بتصدير الكمية عبر مطار عدن وبتصريح رسمي.
ومع أن هذه العلب التي تحوي مادة الرصاص تجني أرباح كبيرة ويمنع بيعها حول العالم الا ان الهدف، وفق مصادر حكومية، التمويه على عملية تهريب عملات اجنبية للخارج.
وجاءت فضيحة علب البيئة بعد أيام على جدل بشان تجارة الخردة التي تبين لاحقا ان الهدف تهريب مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية واستخدامها كنوع من غسيل الأموال.
ومع أن عدن ومناطق سيطرة التحالف جنوب البلاد تشهد انهيار مالي كبير عجزت مع الحكومة صرف المرتبات الا ان لجوء وزرائها لاستخدام نشاطات مشبوهة يعكس حجم المخاوف من انهيار محتمل في المدينة التي تسيطر عليها فصائل انفصالية خصوصا مع دعوات الانتقالي للتظاهر.
