
عبدالله الشرعبي ..
فيما كانت حكومة التغيير الجديدة في صنعاء على وشك الإعلان ، انطلقت حملة اشاعات كاذبة عن اعتقال وزير الصناعة والتجارة السابق محمد شرف المطهر .
الوزير الذي ظل حتى لحظة اعلان الحكومة يقوم بتسيير اعمال الوزارة ، قرأ خبر اعتقاله وهو يدرس اخر ورقه في ملف اعماله .
نصحه مقربون بالظهور في مقطع فيديو معهم لنفي هذه الشائعة لكنه رفض بشدة ، مؤكدا ان مطلقي هذه الشائعات لايستحقون الرد .
قرار المطهر كان كبيرا ضد من يعرف انهم صغار باقوالهم واعمالهم .. و جاء من واقع معرفته بمن يقف وراء تلك الشائعات والتي كانت على صله بحملة التشوية التي حاولت النيل منه بعد اصدار قرارات مقاطعة البضائع الامريكية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني ، ووقوفه بكل صلابة في وجه قوى الفساد التي ظلت تعبث بالمشهد الاقتصادي للبلاد وتقتات على معاناة المواطنين .
ظل اسم محمد المطهر على قائمة الأسماء المرشحة في حكومة التغيير .. خوف تلك قوى الفساد الاقتصادي منه جعلتهم يطلقون تلك الشائعة الكاذبة ، وتسريبها عبر قنواتهم المالية حتى وصلت الى صحفي يقيم في هولندا ليستقي تلك المعلومة الكاذبة وينشرها ، فيما كانت مواقع المرتزقة بانتظار ذلك لنشر الخبر الكاذب .
اطلاق تلك الشائعة يؤكد ان الوزير المطهر غادر منصبه شريفا نقيا ، رفض ان يبيع ضميره ومبادئه وظل يواجه قوى الفساد حتى آخر لحظة في منصبه .
يكفي المطهر فخرا انه غادر وزارة الصناعة والتجارة بعد ان حقق نجاحات عجز من قبله عن تحقيقها وخصوصا في مجال ضبط الأسعار رغم العدوان والحصار ، والحرب الاقتصادية الجديدة التي أتت بوجوه جديدة منها رفع أسعار التأمين على الملاحة الى موانئ الحديدة غير انه تصدى لذلك وعمل على عدد من المعالجات حتى لا تتأثر أسعار السلع في الأسواق .
هذا المنجز ليس الوحيد بل هو ضرب مثل لنجاحات كبيرة منها على سبيل الإشارة لا الحصر تحويل المعاملات في الوزارة الى النظام الالكتروني حيث اصبح التاجر ان ينجز معاملاته من تلفونه او جهازه المكتبي دون الحضور الى الوزارة بما في ذلك دفع الرسوم الكترونيا .. وكذا تحقيق نجاحات كبيرة في مسار توطين صناعة الالبان والعصائر والصلصة المحلية ..
وحتى لا نتوه كثير .. نعود الى شائعة اعتقال المطهر لنؤكد ان الشائعات لايمكن ان تنال من شخص يمضي خلف قناعاته بكل ثقة وإصرار وايمان خلف مبادئه .. لا يهتم بالثمن الذي سيدفعه بل بما سيحققه من نجاح ينعكس إيجابا على الواقع .
ونحن لن ننصفه بهذا المقال .. بل ستنصفه الأيام وبصماته العملية المشهودة .. ولنا لقاء قادم