اليمن الإقتصادي :

 

صرح رئيس ميناء إيلات بتصريحات اعتبرتها الأوساط الإسرائيلية مقلقة، واعترافاً بمدى الأضرار التي تكبدتها إسرائيل بسبب الحظر البحري المفروض على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر من جانب قوات صنعاء.

وقال جدعون جولبر، رئيس ميناء إيلات، في تصريح غير اعتيادي، إن الوضع الصعب الراهن نشأ بسبب "ضعف دول التحالف البحري الدولي (الذي تقوده واشنطن) في حربها ضد الحوثيين"، وأكد أنه لا يخجل أن يعرض على عملاء الميناء أن يدفعوا فدية مالية للحوثيين مقابل عبور باب المندب، بسبب ضعف هذا التحالف البحري.

الفدية مقابل العبور

ووفقاً لصحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية، في تقرير اطلع عليه بقش، فإن "هذا ليس خطأ المرفأ، بل خطأ ضعف دول التحالف في التعامل مع الحوثيين"، وأضاف: "لا يمكن إهمال هذه القضية على الرغم من الحرب. لكن لا توجد حلول، لذلك لا أخجل من إخبار العملاء بدفع 100 ألف دولار للحوثيين للانتقال، وسأشارك في التمويل".
وقال غولبر إنه لا ينام الليل، و"إذا كان عليك أن تدفع لـ مصر للمرور عبر قناة السويس، أو الحوثيين للمرور عبر باب المندب، فهذا ما يتطلبه الأمر".
رئيس ميناء إيلات يشكو من أن الميناء مغلق بالكامل منذ سبعة أشهر. قد يضطر إلى تسريح العمال، ويرغب في إدراجه في خطة تنظيم صناعة الموانئ والتي من المتوقع إطلاقها قريباً. 
فهذه التصريحات تأتي على خلفية الترتيب الذي يتشكل في الموانئ البحرية، والذي تم الكشف عنه من قبل صحيفة غلوبس، كجزء من إصلاح الميناء البحري. إذ تقرر خصخصة الموانئ الحكومية وبناء ميناءين جديدين: ميناء همفراتس بالقرب من ميناء حيفا، والميناء الجنوبي بالقرب من ميناء أشدود.

ويريد ميناء إيلات الاندماج في الترتيب الجديد، والعمل من الأرصفة الممنوحة للموانئ الجديدة، من أجل تفريغ السيارات من الشرق الأقصى، والتي كان من الممكن تفريغها في إيلات، أو إعادة أمر الاستيراد الذي يتطلب تفريغ السيارات من الشرق في ميناء إيلات على الرغم من الحرب. 
وتعتزم الوزارات الحكومية مساعدتها من خلال تأجيل المدفوعات، وقد استجابت الحكومة الإسرائيلية حتى الآن ببرود نسبياً لمطالب المرفأ، الذي ينتهي امتيازه التشغيلي في غضون ثلاث سنوات تقريباً.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الاثنين عن اعتراض صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من منطقة البحر الأحمر، وأوضح الجيش أنه اعترض الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن باتجاه إيلات.

إلى ذلك أقرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تمديد تمديد نشر حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي إيزنهاور" الضاربة كـ"التزام بالحفاظ على الأمن البحري في البحر الأحمر" بعد أنباء عن استهدافها من قبل قوات صنعاء. 
وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن التمديد سيشهد بقاء مجموعة حاملة الطائرات إيزنهاور الضاربة حتى منتصف الصيف، ويؤكد هذا الانتشار الذي يتجاوز مدة السبعة أشهر المعتادة، على ضرورة البقاء في المنطقة البحرية للتصدي لتصاعد الهجمات من جانب قوات صنعاء وفقاً للرؤية الأمريكية.