اليمن الإقتصادي :

 

يظهر سلطان السامعي من صنعاء مدافعا عن القضية الفلسطينية في تصريحاته ، وكذلك يفعل  طارق صالح قائد الفصيل العسكري الممول من الإمارات والمتمركز قرب ممرات الملاحة الدولية في باب المندب .

هذه النقطة ليست نقطة الالتقاء المشترك بين السامعي وصالح ، بل ان شركة مرتبطة بإسرائيل تجمع الرجلين وهي شركة نستلة المشمولة بقرارات المقاطعة الصادرة من وزارة الصناعة والتجارة في صنعاء ضمن الموقف الرسمي والشعبي المساند لفلسطين .

ظهر السامعي مدافعا شرسا عن الشركة وحاول الضغط على وزير الصناعة والتجارة محمد شرف المطهر لإستثناء الشركة من قرارات المقاطعة والسماح بدخول منتجاتها الى الأسواق اليمنية , وعندما رفض وزير الصناعة تلك الضغوط ، جن جنون السامعي وراح يرمي وزير الصناعة المطهر بكل الاباطيل والاتهامات التي ثبت كذبها .

وعندما فشل في استثناء شركة نستلة الصهيونية ، راح يروج لمنتجاتها عبر قناة الساحات ، واظهر منتج حليب منتج نيدو على شاشة القناة ويعتبر ان منع دخوله جريمة اقترفها وزير الصناعة المطهر ، متجاهلا خلفيات قرارات المقاطعة ودماء أبناء غزة .

بل ذهب السامعي الى ابعد من ذلك بادعاء ان منتجات شركة نستلة تصنع في ايران ، في وقت كانت منظمات حقوقية عالمية قد اتهمت شركة نستلة بدعم الكيان الصهيوني ودفع الشركة لإصدار بيانات توضيحية حول مصانعها التي اقامتها في أراضي فلسطينية مغتصبة وتزعم الشركة انها أغلقت تلك المصانع .

وتؤكد المعلومات ان طارق صالح كان يقدم امتيازات لشركة نيدو ويعفيها من الضرائب وغيرها الاستحقاقات خلال فترة  رئاسة عمه علي عبدالله صالح ، وانتقلت هذه الرعاية من طارق صالح الى سلطان السامعي .

وأضافت المصادر ان طارق صالح مرر قرارا خلال فترة رئاسة عمه باعفاء منتجات نستلة من الجمارك باعتبارها حليب الأطفال في حين ان حليب الأطفال يمثل جزء من سلع أخرى وكثيرة للشركة .

وكان السامعي قد دافع عن شركات المرتزق رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي المشكل من قبل الرياض ، وحاول الضغط لاستثناء شركات العليمي وأولاده من الاحكام القضائية بمصادرتها ..

ومايزال السامعي يتفنن في انتهاج المواقف المريبة موجها طعناته الغادرة في خاصرة اليمن والجبهة الداخلية في مواجهة العدوان والصهيونية .