اليمن الإقتصادي :

 

 

وسط أزمة البحر الأحمر، فضَّل مشغلو الخدمات اللوجستية الرئيسيون نظام TIR (وهو نظام النقل البري الدولي الذي يتم تطبيقه كضمان دولي لإلغاء الحاجة إلى ضمانات مكلفة في كل بلد عبور ويضم نحو 76 دولة)، وذلك لضمان تدفق البضائع بسلاسة بين شرق آسيا والشرق الأوسط و أوروبا.

وفي تقرير  عن المنظمة العالمية للنقل البري، فإن شركات الشحن الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة تجاوزت البحر الأحمر من خلال اختيار البدائل البرية عبر منطقة الشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي، بدلاً من الالتفاف حول الطرف الجنوبي من أفريقيا. 

ومع هذه التحولات الاستراتيجية في ممرات النقل، زاد المشغلون من قيمة خدماتهم بالكفاءة والأمن اللذين يوفرهما نظام TIR.

كيف يتم النقل؟ 
يتدخل هذا النظام مع بدائل الطرق لخريطة البحر الأحمر، فكانت موانئ صحار و صلالة بسلطنة عمان، وموانئ جدة و الدمام في السعودية، بمثابة موانئ الوصول الرئيسية، ثم يتم نقل البضائع عبر الشاحنات في جميع أنحاء المنطقة قبل الانتقال مرة أخرى إلى المرحلة البحرية ومواصلة رحلاتها.

ويعرف TIR على نطاق واسع بفوائده في تسهيل التجارة على حدود دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمن أدواته الرقمية المتطورة تبادل المعلومات في الوقت المناسب وبشكل آمن بين مكاتب الجمارك المختلفة على طول خط سير الرحلة بأكمله.

وبسبب الممرات السريعة المخصصة لنظام النقل البري الدولي، والإجراءات الجمركية المتسارعة، تمتع المشغلون بتخفيضات كبيرة في أوقات العبور تصل إلى 92% عبر الحدود البرية، مما زاد من كفاءتهم وقلل من بصمتهم الكربونية.

ما هو TIR؟

في تعريفٍ لغرفة قطر التجارية، تقول الغرفة إن نظام النقل البري الدولي TIR هو نظام عبور جمركي دولي يسمح للبضائع بالمرور من بلد المنشأ إلى بلد المقصد في حاويات تحميل مختومة مع رقابة جمركية على طول سلسلة التوريد. 
ويتم تطبيق هذا النظام (TIR) على المستوى العالمي ويستخدم ضماناً دولياً موحداً وبالتالي يلغي الحاجة إلى ضمانات مكلفة في كل بلد عبور.
ويعمل TIR على تبسيط الإجراءات على الحدود، مما يقلل العبء الإداري على سلطات الجمارك وشركات النقل والخدمات اللوجستية، ويقلل من أوقات الانتظار على الحدود بشكل كبير، مما يوفر الوقت والمال.
هذا ويشمل نظام النقل البري الدولي TIR حوالي 76 دولة من جميع أنحاء العالم حسب متابعات "بقش"، ويتزايد عددها باستمرار مع سعي المزيد من الدول للانضمام إلى هذا النظام.