بات ملايين الموظفين في كبريات الشركات العالمية مهددين بالتسريح من أعمالهم خلال العام الحالي، بسبب أزمات مالية تواجهها شركاتهم وأيضاً جراء حلول الذكاء الاصطناعي كبديل للبشر.
وبحسب وكالة "رويترز" بدأت مئات الشركات الكبرى حول العالم فعلياً موجة تسريحات وإلغاء وظائف، لأسباب مالية ولأخرى متعلقة بإحلال الذكاء الاصطناعي مكان الموظفين.
وأظهر استطلاع أصدرته مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" إجماع أكثر من 4700 مدير تنفيذي حول العالم في أكثر من 10 قطاعات اقتصادية تنشط في 105 دول، على اتخاذ خطوات فعلية لشطب ملايين الوظائف.
وبحسب الاستطلاع تستعد 25% من الشركات الكبرى في مختلف القطاعات لشطب نحو 5% من الوظائف لديها بسبب الذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، كما يتجه 32% من رؤساء الشركات الناشطة في الإعلام والترفيه إلى شطب وظائف خلال العام الحالي.
وقال 28% من أرباب الشركات في قطاع المصارف والخدمات المالية، إنهم بدأوا التحضير لشطب وظائف، ومن المنتظر أن يشهد قطاع النقل واللوجستيك شطب رُبع الوظائف الحالية، وتبرز النسبة ذاتها في قطاع الاتصالات.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع يتجه 22% من أرباب شركات السيارات إلى إلغاء وظائف خلال العام الحالي، بينما تبلغ النسبة 21% في قطاع الطاقة، ومثلها في قطاع الصناعة.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مؤخراً، قائمة بأبرز الشركات التي أعلنت عن خطط لشطب وظائف في فروعها حول العالم.
وبدأت الشركات، منذ نهاية العام الماضي، الإعلان عن تخفيض عدد الموظفين والتركيز على الكفاءة، وسط التزامها ببذل مزيد من الجهد بموارد أقل، بعد عام من عمليات تسريح العمال على نطاق واسع.
وقالت شركة معدات الاتصالات السويدية "أريكسون" إنها تخطط لإلغاء 1200 وظيفة في البلاد، من إجمالي عدد موظفيها البالغة قرابة 100 ألف موظف حتى نهاية العام.
وتشمل قائمة الشركات التي بدأت أو تستعد لتسريح نسبة من العاملين فيها مختلف القطاعات، مثل: البرمجيات، وصناعة السيارات، والتجارة الإلكترونية، والتجميل، ومن بين أكبر الشركات المعنية بهذه الإجراءات: "غوغل" و"مايكروسوفت" و"إكسبيديا" وشركة الأحذية الرياضية "نايك" و"أمازون" و"بلاك روك"، وبنوك "سيتي غروب" و"مورغان ستانلي".