اليمن الإقتصادي :

عبدالله الشرعبي

تخصيص الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى جزء من خطابه المهم والذي تطرق فيه لقضايا مصيرية واستراتيجية بمناسبة حلول شهر رمضان  للحديث عن دور وزارة الصناعة والتجارة في جبهة الحرب الاقتصادية التي لم تهدأ ، هو رد على الضجيج المثار حول الوزارة والتشكيك بشرعية قيادة الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة والتي ذكرها بالاسم .

لقد استخدم الرئيس المشاط حصافة للفصل بشأن ما اثاره البعض عن جهل وانعدام مسؤولية من جدل وتوجيه اتهامات باطله ضد وزير الصناعة والتجارة ، والتي تم دحضها بشكل كامل من خلال ردود وزير الصناعة المفصل والمستند بالوثائق أمام مجلس النواب .

الرئيس المشاط الذي يمارس دور المسؤولية من خلال المتابعة اليومية لانشطة الوزارات والمؤسسات الحكومية يضع لقمة عيش المواطن والتخفيف من معاناتهم على رأس سلم أولوياته ، وهي المهمة التي تضعها وزارة الصناعة والتجارة على رأس أولوياتها ومهامها  ولديها فرق عمل ميدانية تمارس اعمالها بشكل يومي في العاصمة صنعاء والمحافظات ، وبالتالي فان المشاط على اطلاع بالجهود المبذولة في مجال ضبط الأسعار وتحقيق الاستقرار التمويني في الأسواق .

وفيما كانت الإتهامات الموجهة ضد وزارة الصناعة والتجارة بتجاوز القوانين وارتكاب المحظورات بشأن عملية ضبط الأسعار ، ورغم غرابة الإتهام في محاولة لحرف تفسيرات بعض القوانين ، جدد الرئيس المشاط توجيهه لوزارة الصناعة والتجارة بالعمل على ضبط الأسعار وحماية المواطنين من جشع بعض التجار .

وبذكاء خاطب الرئيس المشاط قيادة الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والتنسيق في عملية ضبط الأسعار بما يحافظ على حقوق التجار ويحمي المواطن من الاستغلال ، وهي مخاطبة تؤكد ان رئاسة وقيادة البلد تعترف بقيادة الغرفة التجارية الصناعية وترد على كل من يتحدث حول عدم شرعية قيادة الغرفة التجارية .

باختصار يمكن القول ان فحوى ما تطرق اليه الرئيس المشاط في ختام خطابه أمس ، بانه على إطلاع كامل بالجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة ومستوى التنسيق بين الوزارة والقطاع الخاص في عملية ضبط الأسعار ، وكذا قرارات المقاطعة .. وما تحقق من نجاحات في عمليات خفض الأسعار التي كان قد أشاد بها في خطابه بمناسبة رمضان العام الفائت ويمكن العودة الى ذلك الخطاب قبل عام وهو يشكر وزارة الصناعة والتجارة بعد إقرار القوائم السعرية المخفضة لأسعار السلع الأساسية وتطبيقها على ارض الواقع .

أخير نقول ان الرئيس المشاط ظهر أكثر علما ودراية بخفايا الأمور ونجاحات وزارة الصناعة والتجارة ولن يلتفت لزوبعات الفناجين الفارغة .