اليمن الإقتصادي :

 

تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، معاناة المئات من اليمنيين على الجانب السعودي من منفذ الوديعة البري، إثر منع عبورهم إلى الأراضي اليمنية بسياراتهم الشخصية رباعية الدفع.

وينتظر المئات من المسافرين بعضهم مع عائلاتهم على الجانب السعودي من المنفذ، املاً في حل المشكلة والسماح لهم بالدخول إلى اليمن بسياراتهم الخاصة والتي صدرت قرارات بمنع دخولها.

وتداول النشطاء عشرات الصور والفيديوهات، تظهر جوانب من معاناة المغتربين تحت حر الشمس، وفي ظروف لا تتوفر فيها أي معايير أو إجراءات للسلامة من الجائحة التي تعصف بالعالم وبدأت موجتها الثانية تسلب حياة اليمنيين بشكل متصاعد.

في غضون ذلك، دان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، ما تعرض له مئات من المغتربين اليمنيين في منفذ الوديعة السعودي جراء منعهم من الدخول للأراضي اليمنية لأسبوعين على التوالي وسط معاناة شديدة بحجة أنهم يملكون مركبات دفع رباعي وأن ذلك النوع المركبات غير مصرح له بالخروج لليمن بناء على توجيهات يمنية سعودية.

واعتبر المركز في بيان صدر السبت، تلك الاجراءات التي تقوم بها سلطات حكومة هادي وتحالف العدوان بمنع المسافرين ومعهم نساؤهم وأطفالهم من الدخول إلى بلدهم "غير مبررة وتعد انتهاكا واضحاً للقوانين التي كفلت لهؤلاء حرية التنقل والسفر والعودة الى وطنهم".

وأكد المركز أن ما يحدث في الجانب السعودي من منفذ الوديعة "يشكل أزمة إنسانية تضاف إلى قائمة الأزمات التي يعيشها المواطن اليمني منذ اندلاع الحرب قبل ست سنوات".

وطالب المركز، حكومة هادي وحكومة السعودية سرعة السماح للعالقين بالمغادرة وحل هذه المشكلة التي تسببت في معاناة العديد من الأسر اليمنية القادمة من الأراضي السعودية لقضاء فترة رمضان وعيد الفطر في اليمن.

وشدد البيان على ضمان عدم تكرار هذه الأزمة "باعتبار ذلك لا يشكل أي خطر على اليمن او السعودية بكون المغتربين مقيمين في السعودية وسيعودون بنفس المركبات التي خرجوا فيها".