اليمن الإقتصادي :

قالت مجموعة ‬"سي.إم.إيه سي.جي.إم" الفرنسية، إحدى كبرى مجموعات شحن الحاويات في العالم، اليوم الجمعة، إن أرباحها الأساسية انخفضت 82.5% في الربع الأخير من العام الماضي، في ختام عام شهد اضطرابات تجارية في البحر الأحمر وتراجعاً للطلب من جانب المستهلكين.
وكانت المجموعة أكبر الرابحين في فرنسا عام 2022 متجاوزة توتال إنرجيز للطاقة، و"إل.في.إم.إتش" للسلع الفاخرة، بصافي أرباح سنوية بلغ 24.88 مليار دولار.
لكن المجموعة قالت اليوم الجمعة إن صافي أرباحها تراجع إلى 3.64 مليار دولار العام الماضي.
وقال رامون فرنانديز، المدير المالي للمجموعة، في مكالمة هاتفية، إن هناك حالة من الضبابية التي لا تزال تخيم على توقعات العام الجاري، مضيفاً أن التوقعات ستعتمد على عدة عوامل، أهمها الاقتصاد الكلي والوضع الجيوسياسي.
وتشمل العوامل أيضا انتعاش تجارة البضائع العالمية من أدنى مستوياتها في عام 2023، ودعم أسعار الشحن بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وتتأثر المجموعة، شأنها شأن غيرها من شركات الشحن، بالاضطرابات في البحر الأحمر منذ أكتوبر/تشرين الأول. وتراجعت معدلات التجارة بين آسيا وأوروبا جراء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية، رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة.
وقالت المجموعة يوم الثلاثاء إن سفينتها "جول فيرن" عبرت البحر الأحمر تحت حراسة البحرية الفرنسية، بعدما أوقفت عبور سفنها في وقت سابق من فبراير/ شباط، بسبب مخاطر أمنية.
وأعلنت المجموعة انخفاض أرباحها 73% تقريباً على مدار العام بأكمله، قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين، وصولاً إلى 9 مليار دولار.
وبخلاف مشكلات الربحية، تواجه خطوط شحن الحاويات العالمية صعوبات في التكيف مع الموانئ المزدحمة ونقص السفن، مع استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر للشهر الثالث.
وفي السياق، قال جيريمي نيكسون، الرئيس التنفيذي لشركة "أوشن نتوورك إكسبريس" اليابانية، لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، هذا الأسبوع، إن العديد من خطوط الشحن تواجه مشكلات في الجدولة.
وقال نيكسون إن "هذا يعني أن السفن تصل بتكرار إلى الموانئ في الأيام التي لم يكن فيها جدول زمني محدد"، مضيفاً: "يعاني الجميع عدم وضوح الجدول الزمني، فنواجه صراعات على الرسو في عدد من الموانئ".