اليمن الإقتصادي :

اثارت صورة فوتوغرافية التقطها المصور اليمني منذر هاشم للقمر العملاق لدى بزوغه مساء الثلاثاء في مشهد مهيب من خلف قلعة صيرة التاريخية المطلة على مدينة عدن، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول حقيقتها، بعد ان بدا القمر اكبر حجما من القلعة في تلك اللقطة المدهشة.
  في هذا الحور  يتحدث المصور هاشم ل"يمن فيوتشر" عن تجربته في التقاط هذه الصورة الاحترافية والتقنيات والادوات التي استخدمها لاخراجها على هذا النحو المثير للإعجاب.
يقول هاشم (31 عاما) لم اكن اتوقع ان تأخذ الصورة كل هذا الزخم وتنتشر بهذا الشكل وهذا يدل على حب الناس لعدن التي عانت الامرين".
 يذكر هاشم وهو اب لأربعة اطفال، ويتحدر من محافظة اب، انه قبل نشر الصورة كان متوترا، فتواصل بأحد المصورين المشهورين، والذي شجعه على النشر قائلا ان الصورة ستحصل على زخم كبير، وفعلا حصل ما توقعه.
  يوضح هاشم الذي يشتغل في مجال التصوير، قطاع خاص، ان "الصورة هي عبارة عن اكثر من تعريض ضوئي، سواء زيادة او نقصان وقفة ضوئيه، اعمل على جمع هذه الإضاءات او الصور التي عملتها لنفس الإضاءة من اجل احصل على اكبر كمية تفاصيل في الصورة". 
واكد ان الموضوع ليس فيه اي استخدام للفيوتشوب،"الناس القريبة مني تعلم اننا لا استخدم الفوتوشوب نهائيا".
وحسب هاشم فإن الادوات التي استخدمها في التقاط تلك الصورة الاحترافية، هي عبارة عن كاميرا سوني a7iii مع عدسة 150-500.
اضاف "استخدمت الديجيتال زوم، وكان البعد البؤوري المستخدم تقريبا 750، المسافة حوالي واحد كيلومتر، حيث كنت اقف على جبل مبنى المجلس التشريعي بعيدا عن قلعة صيرة، واستخدمت كذلك حاملا ثلاثيا".
 يعتبر هاشم نفسه مصورا هاويا، ولديه شغفا في التصوير منذ اكثر من عشر سنوات.
يقول "كنت دائما استخدم الجوال في التصوير الى ان سنحت الفرصة لي قبل نحو سنتين ونصف تقريبا للسفر مع زملائي الى سقطرى، حيث كانت هناك بداية الانطلاق والدخول في عالم الكاميرات".
اضاف" اشتريت كاميرا كانت متوسطة، وسافرت سقطرى واخذت صور كويسة وحين رجعت عدن، اشاد فيها الناس وبدات من يومها بتطوير  نفسي، وكذا، تقريبا انا شبه يومي اخذ كرسات واخذت كرسات مدفوعة من بعض مصورين معروفين".
 ينظر هاشم الى التصوير والفوتوغراف كعين ورؤية، "اذ دائما في حاجات جديدة وفي ابتكار وتقليد لأعمال اخرين ومحاولة التعلم منهم".
 ويشير الى فكرة التقاط هذه الصورة المدهشة للقمر العملاق خطرت على باله عقب التعرف على مصور فوتوغرافي اردني عبر الفيسبوك مهتم بالتقاط صور للقمر.
يتابع" هذا الشخص الهمنا كثيرا، تسألت عن الصور التي ينشرها للقمر بهذه الطريقة هل هي حقيقية".
 يؤكد هاشم بأن هذا التساؤل دفعه للبحث في الفيس بوك، حيث ظل الامر شغله الشاغل لأكثر من عام.
 " اشتريت كاميرا اخرى احترافية وعدسة، بعدها البؤري 150-500 وهي عدسة لتصوير الاشياء البعيدة، وبعدها دخلت في اليوتيوب ووجدت صفحة اسمها (فوتو بيل) وهي صفحة ايضا وبرنامج يتيح لك معرفة الظواهر الطبيعة التي تحدث في السنة مثل القمر العملاق والمجرة كيف تتابعها"، يقول هاشم ل"يمن فيوتشر".
اضاف "من هنا جاءت الفكرة، طالما انه بيحصل القمر العملاق خلال السنة، فقلت سوف اجرب وذهبت ابحث عن المعالم الاثرية التي باستفيد منها اثناء هذ الظهور ومن حسن حظي انه كان التوقيت هذه السنة ان يظهر القمر من خلف قلعة صيرة". 
واشار الى ان شعوره لا يوصف بالتقاط تلك الصورة التي نالت اعجاب الناس، ولقت  اهتمام ودعم  المصورين في عدن وخارج اليمن، والذين كانوا يدخلوا يعلقوا من خلال خبرتهم وقدرتهم على تحليل الصورة وشرح الية التصوير.
واعرب عن تفهمه لردة فعل بعض الناس بعد ان انتشرت الصورة، والذين لم يصدقوا انها حقيقية " انا ايضا كنت اقول نفس الكلام على صور القمر التي ينشرها المصور الاردني في حسابه".
اضاف " لكن هناك عوامل كثيرة ساعدت في اخراج هذه الصورة وبهذا الكبر للقمر خاصة انه لا يمكن ان تشاهده بالعين المجردة بهذا الشكل ..فكلما زاد البعد البؤري و زادت المسافة بينك وبين العنصر نفسه زاد حجم القمر".
وتنشأ ظاهرة القمر العملاق من تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره الإهليجي، مُنتجاً أكبر حجم مرئي للقمر يمكن رؤيته من الأرض.