اليمن الإقتصادي :

أضرار  كبيرة تعرضت لها أعمال الإغاثة الإنسانية في مدينة عدن ،وكان أخرها فقدان المنظمات العاملة في هذا المجال  الاغاثي القدرة على التواصل مع المستفيدين بعد قيام نافذين في مدينة عدن جنوبي اليمن على قطع خدمات شبكة الاتصالات العمانية يو ، إضافة إلى فقدان التواصل بين أعضاء فرقها الميدانية.

بحسب مصدر في منظمة إغاثة تعمل في عدن طلب عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، فإن أكثر من 70% من المستفيدين من أعمال الإغاثة التي تقدمها منظمته لا يمتلكون سوى أرقام “يو” وهو ما يجعل التواصل معهم لإبلاغهم بمواعيد وأماكن صرف المساعدات، مستحيلا في ظل انقطاع الشبكة.

في ذات السياق قال رئيس منظمة ينابيع الخير التنموية، حمير الحوري ” منظمة غير حكومية” إن العمل الاغاثي في مدينة عدن، يواجه صعوبات نتيجة لمشاكل تتعلق بقطاع الاتصالات، والتي تعتبر جسر التواصل بين الجهات الاغاثية والمستفيدين.

وقال الحوري إن هناك كثير من المؤسسات الإغاثية تعتمد على خدمات الشركة في التواصل المباشر مع المستفيدين وقد تضررت من انقطاع هذه الخدمات”.

وحيث ينتمي المستفيدون من أعمال الإغاثة الإنسانية، إلى الشريحة الأشد فقرا بين السكان، فإن الغالبية بحسب المصدر لا يملكون وسائل تواصل أخرى، وهو ما يفاقم المعاناة، ويعد تحديا جديدا يضاف إلى جملة التحديات التي تواجهها منظمات الإغاثة والمواطنين في عدن، حيث تعمل هذه المنظمات في بيئة محفوفة بالمخاطر، وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة إيقاف أنشطتها الإغاثية في أكثر من منطقة في المحافظات الجنوبية، هذا بالإضافة إلى التحدي الأكبر المتمثل في نقص التمويل، حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي أن 11 مليون شخص في اليمن سيضطرون إلى الاعتماد على حصص غذائية مخفضة، وسيحصل مليونا شخص فقط على حصص غذائية كاملة”.

ومن شأن انقطاع الاتصالات أن يحرم المواطنين حتى من المساعدات الإنسانية المخفضة.