قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن أصحاب العملات الرقمية المشفرة أصبحوا أكثر ثراء من ذي قبل، إلا أن تطور سوق العملات فشل في الحد من تقلبات الأسعار.
فقد تراجعت قيمة عملة البيتكوين من 64 ألف في أبريل الماضي إلى 30 ألف دولار في مايو، وفي الوقت الحالي يتأرجح سعرها في حدود 40 ألف دولار بعد انخفاضه إلى 29 ألف دولار في أواخر يوليو المنصرم.
وأشارت المجلة إلى أن كل هبوط في أسعار العملة الرقمية يثير أسئلة حول مدى سوء التداعيات، إلى حد أن الروابط بين مجال التشفير الرقمي والأسواق الرئيسية أصبحت تقتضي تخيُّل ما يمكن أن يحدث إذا انهار سعر البيتكوين إلى الصفر.
ومثل هذا الانهيار قد يتسبب في خسائر تصل إلى تريليوني دولار في الصدمة الأولى، وهو مبلغ يزيد قليلاً على القيمة السوقية لشركة "أمازون"، كما سيؤدي للقضاء على الاستثمارات الخاصة في شركات التشفير مثل البورصات ويؤثر سلباً على قيمة شركات التشفير المدرجة البالغة قيمتها حوالي 90 مليار دولار.
ويمكن أن يحدث الانهيار إلى الصفر إما بسبب الصدمات التي تنشأ داخل النظام مثل عطل فني، أو وقوع اختراق خطير لعملية تبادل كبيرة للعملات الرقمية، أو يمكن أن يأتي من الخارج، مثل قمع يمارسه المنظمون أو نهاية مفاجئة "لارتفاع الأسعار" في الأسواق، ردا على قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، وفقاً للمجلة.
وانهيار البيتكوين يضر باقتصاد العملة الرقمية، ويسبب اضطراباً كبيراً بين صفوف المجموعة الأولى من المستثمرين، إلا أنها من غير المرجح أن تتخلى عن العملة، لكن في المقابل ستهرب المجموعة الثالثة من المستثمرين وسيتطلب إقناع المجموعة الثانية بالبقاء.
