
كشف ناطق أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، عن تفاصيل المبادرة التي قدّمها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، للوفد العماني بشأن مأرب.
وقال عبدالسلام في تصريح لقناة المسيرة مساء اليوم" عطفًا على توجيه قائد الثورة قُدمت مبادرة مأرب في اليوم الأول من زيارة الوفد العماني إلى صنعاء".
وأكد أن عبدالملك بدر الدين الحوثي قدّم مبادرة منصفة عبر الوفد العماني لتُنفذ بالتزامن مع الملف الإنساني، وهي تراعي مصالح أبناء مأرب أولًا .. مشيراً إلى أن قائد الثورة أكد أن الملف الإنساني هو الأولوية.
وأوضح أن المبادرة كانت من تسع نقاط، منها “الالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز وتشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر رأس عيسى.
وأكد عبدالسلام أن المبادرة تضمنت أن يكون هناك إدارة مشتركة من أبناء محافظة مأرب للحفاظ على الأمن والاستقرار وإخراج عناصر القاعدة ودعش، وعدم الاعتداء على المواطنين وإعادة تشغيل المحطة الغازية.
كما تضمنت ضمان حرية التنقل والإفراج عن كل المخطوفين وتعويض المتضررين وعودة المهجرين من أبناء مأرب إلى مناطقهم، ووضع عائدات سفن المشتقات النفطية في الحديدة لصالح المرتبات”.
كما أكد أن ربط الملف الإنساني بالعسكري مخاطرة .. وقال" وافقنا على تفتيش السفن وتحديد وجهات السفر وهي مصر والأردن وماليزيا والهند وغيرها".
وأشار إلى أن" الطرف الآخر كان يريد الحديث عن مأرب وهو يظن أننا لا نريد وقف إطلاق النار فيها".
وفي تعليقه على تعيين مبعوث أممي جديد، أكد محمد عبدالسلام، أن الأمم المتحدة لا تعمل إلا في سياق دول العدوان وتعمل في الهامش المسموح لها.
ولفت إلى أن الإشكالية ليست في تغيير شخص من عدمه، الإشكالية أن دول العدوان ليس لديها قرار في وقف العدوان وإحلال السلام .. وقال " لن نبدأ من الصفر مع أي مبعوث أممي، الملف الإنساني أولوية ملحة".
أما بالنسبة لميناء الحديدة، أكد عبدالسلام الموافقة على أن تبقى إجراءات التفتيش الأممية عبر اليونيفل للسفن المحملة بالمشتقات والاحتياجات الأساسية مشيرا الى انه ورغم كل ذلك إلا أن التحالف لم يتجاوب ورفض مواصلة السير في جهود العمانيين التفاوضية لتنفيذ هذه الخطوات.