اليمن الإقتصادي :

تمكن مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021، مطلع مارس/ آذار الجاري، من حشد 1.7 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية، التي تعيشها البلاد المنهكة من الحرب الدائرة منذ 2015.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فور انتهاء المؤتمر، أنّ المبلغ الذي تعهدت الدول بتقديمه "مخيّب للآمال". وقال في كلمة له خلال المؤتمر: "الحياة باتت لا تطاق بالنسبة لمعظم الناس في اليمن الآن، فالطفولة في اليمن نوع من الجحيم على نحو خاص.. إذ إنهم يتضورون جوعاً".
وكانت حكومة هادي  التي يدعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، تتطلع إلى دعم دولي إغاثي واقتصادي كبيرة , ام حكومة صنعاء  فقد رأت عبر كبير المفاوصيين محمد عبد السلام، أنّ المؤتمرات الإنسانية لليمن تساعد على "تبييض صفحة" التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
في منتصف 2019، أطلق ناشطون يمنيون حملة إعلامية وإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مختلفة، تحت وسم #وين_الفلوس، وحظيت الحملة بصدى واسع حتى اليوم.
هدف الحملة، هو معرفة مصير المعونات الأممية لليمن خلال سنوات الحرب، والمطالبة بتطبيق آلية شفافة لتسليم المساعدات، ويقولون إنّ الغذاء لا يصل إلى الجائعين، بينما أموال المعونات تتسرب في ثقب أسود.
نشر الناشطون أخيراً، كشفاً بـ 96 منظمة دولية وإقليمية ومحلية، طالبوها بالكشف عن مصير مبلغ 2.7 مليار دولار تسلمتها تلك المنظمات من المانحين منذ 2018.
وواجهت منظمة الغذاء العالمي حينها اتهامات بالفساد، من قبل ناشطين وحقوقيين يمنيين، إثر نشرها تغريدة على حسابها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أفادت فيها بأن تكلفة طبق من الفول تقدمه المنظمة، تبلغ 62 دولاراً.