
اعترف التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بوجود تجهيزات "تحت سيطرة التحالف" في جزيرة ميون قرب مضيق باب المندب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول في التحالف قوله إنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات في جزيرتي سقطرى وميون".
وزعم أن ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات هادي والتحالف من مواجهة قوات صنعاء وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي.
وقبل يومين، كشفت صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" عن أعمال بناء تجرى حاليا لقاعدة جوية "غامضة" على جزيرة "ميون" اليمنية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن.
وتعد الجزيرة البركانية الواقعة بمضيق "باب المندب" إحدى أهم نقاط التفتيش البحرية المهمة للعديد من شحنات الطاقة والبضائع التجارية في العالم.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، لم تسمهم، قولهم إن: "الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة، رغم إعلانها في 2019 سحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن".
وأشارت الوكالة إلى أن بناء القاعدة الجوية يمثل بعدا أكثر استراتيجية يفوق نطاق النزاع العسكري بالنسبة إلى الإمارات.
ونقلت الوكالة عن "جيريمي بيني"، محرر الشرق الأوسط في شركة "جينيس" الاستخبارية والذي تابع أعمال البناء في "ميون" لسنوات: "يبدو أن هذا هدف استراتيجي طويل المدى لتأسيس وجود دائم نسبيًا والأمر ربما لا يتعلق فقط بحرب اليمن، وعليك أن ترى أعمال الشحن والتجارة على أنه أمر أساسي إلى حد ما هناك".
وبحسب الوكالة الأمريكية؛ فإن "القاعدة في جزيرة ميون تسمح لمن يسيطر عليها بإبراز قوته في المضيق وشن غارات جوية بسهولة على البر الرئيسي لليمن، الذي هزته حرب دموية استمرت سنوات، كما أنها توفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق إفريقيا القريب".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الوكالة من شركة "بلانيت لابز" شاحنات تفريغ وممهدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر (6070 قدمًا) على الجزيرة.