اليمن الإقتصادي :

 

 

 

قالت وكالة أسوشييتد برس في تقرير الثلاثاء إن الإمارات تقوم حالياً بشكل غير معلن بتشييد قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الاستراتيجية التي تقع في قلب مضيق باب المندب، والرابطة بين البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حكومة هادي أن الإمارات تشيّد القاعدة الجوية رغم إعلانها في العام 2019 سحب قواتها من الحرب، مشيرةً إلى أن المسؤولين الإماراتيين بـ أبوظبي أو في السفارة الإماراتية بـ واشنطن لم يقدموا أي ردود بخصوص تواجد بلادهم في الجزيرة.

وفي بدايات هذا العام زادت الحركة في جزيرة ميون التي كانت الإمارات قد وضعت يدها عليها وتحافظ على تواجدها عسكرياً فيها، إذ تم رصد إدخال معدات عبر الجزيرة بواسطة سفن إماراتية، إضافةً إلى نقل المعدات والجنود من إريتريا إلى الجزيرة.

تقرير الوكالة ذكر بأن التوتر الأخير بين الإمارات وحكومة هادي يعود في جزء منه إلى مطالبة الإمارات بتوقيع اتفاقية لتأجير جزيرة ميون لمدة 20 عاماً.

وعلَّق السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس ميرفي بقوله إن الإمارات لم تخرج من اليمن، متسائلاً عما إذا كانت إسرائيل مستفيدة من الأمر.

ولجزيرة ميون أهمية اقتصادية استراتيجية تمثلت في كونها ثروة مدفونة في قلب مضيق باب المندب الذي هو أحد أهم الممرات المائية الدولية، نظراً لتدفق الصادرات النفطية عبره، وتربط الجزيرة بين الشرق والغرب، وتبلغ مساحتها نحو (13 كيلومتراً مربعاً)، وهي محمية بجبال وفيها ميناء طبيعي في الجزء الجنوبي الغربي منها، وتتبع محافظة تعز.

ويُشار إلى أن الأهمية الاقتصادية للجزيرة بدأت فعلياً بعد فتح قناة السويس المصرية، وتدر الجزيرة عشرات الملايين من الدولارات سنوياً وتتبع إيراداتها مؤسسة ميناء عدن.