اليمن الإقتصادي :

 

 

تكبَّد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة وصفتها الصحافة العالمية بـ"غير المسبوقة" جراء صواريخ الفصائل الفلسطينية التي استهدفت تل أبيب رداً على اقتحام الكيان الإسرائيلي المسجد الأقصى وشنّه غارات على قطاع غزة.

ورصد "بقش" من الوكالات الدولية التداعيات والأضرار الاقتصادية التي وصفتها وكالة الأنباء الفرنسية بأنها "للمرة الأولى منذ حرب غزة في 2014 تتعرض إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية".

ووفقاً لقناة كان الإسرائيلية، فقد لحقت أضرار ضخمة بمنشأة خط أنابيب النفط الواصل من عسقلان إيلات جراء سقوط صاروخ عليها، بحسب ما قاله متحدث إسرائيلي حكومي.

ويوم الأربعاء، قالت شركة شيفرون (Chevron) الأمريكية إنها أغلقت منصة تمار الإسرائيلية للغاز الطبيعي والواقعة في شرق البحر المتوسط بناء على تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية التي أمرت ظهر أمس بإغلاق منصة الغاز الواقعة في البحر الأبيض والتي تضخ 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.

وتراجَعَت اليوم العملة الإسرائيلية "الشيكل" بنسبة 1.4% لتبلغ أمام الدولار 3.29 شيكل نزولاً من 3.252، متأثرةً بتصاعد الهجمات.

وأعلنت هيئة الطيران المدني الإسرائيلي تعليق إقلاع جميع الرحلات من مطار بن غوريون الدولي بتل أبيب، وتحويل مسار كافة الطائرات إلى اليونان و قبرص، قبل أن يعاود المطار نشاطه في وقت لاحق.

كما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن "هيئة النقل والمواصلات" أنها أغلقت المطار الدولي الرئيسي في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ.

وأفادت وكالة بلومبيرغ أن البورصة الإسرائيلية تضررت بشكل حاد، حيث خسر مؤشر "تي.إيه-35" يوم الثلاثاء 1.56%، مراكماً خسائر شهرية نسبتها 1.36%، كما فقد المؤشر "تي.إيه-125" 1.78%، ليخسر خلال شهر كامل 0.76%.

وتقول الوكالات إن أنشطة التجارة والنقل والسياحة في الكيان الإسرائيلي شُلت بالكامل لغياب الاستقرار مع نفور السائحين وإغلاق الأسواق.

ووفقاً لمعلومات جمعها "بقش"، فإن تكلفة كل صاروخ تطلقه القبة الحديدة لاعتراض صواريخ الفصائل الفلسطينية تُقدر بنحو 50 ألف دولار، في حين أن تكلفة صاروخ القسام الفلسطيني يتراوح بين 300 دولار أو 1000 دولار، وهو ما يكبّد الجانب الإسرائيلي ملايين الدولارات عند اعتراض الصواريخ.

حيث أُطلق من غزة أكثر من ألف صاروخ تم اعتراض 850 منها وفقاً لما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.